بيان حول تأسيس مؤسسة مستقلة حول المفقودين في سوريا 

إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة على طريق إنفاذ الحق في المعرفة وفقاً لأحكام القانون الدولي 

في تطور لافت طال انتظاره وقاد العمل من أجله روابط ضحايا وعائلات المفقودين في سوريا والعديد من الأطراف الأخرى المصممة، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تأسيس مؤسسة دولية مخصصة للتعامل مع قضية المفقودين في سوريا. ستلعب المؤسسة دوراً حاسماً في تنسيق الجهود للكشف عن مصير ومكان تواجد الذين فُقدوا، وتقديم الدعم لعائلاتهم 

يرحب مكتب سوريا الإقليمي في مركز دياكونيا للقانون الدولي الإنساني بهذا الإنجاز الهام، فهو يمثل خطوة في غاية الأهمية في احترام وإنفاذ أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين فُقِدوا في سياق النزاع المسلح في سوريا  

إن للضحايا وعائلاتهم حق أساسي في الحصول على إجابات عن مصير وأماكن تواجد أحبابهم. هذا الحق يجب ألا يكون مشروطاً بحقوق أخرى أو تدابير سياسية. ستساهم هذه المؤسسة في إنفاذ التزامات أطراف النزاع وفق القانون الدولي الإنساني. هذه الالتزامات تتضمن البحث الفعال عن المفقودين، تيسير جهود البحث، تزويد العائلات بالمعلومات اللازمة، وضمان إشراكهم بشكل فعال في العملية. لقد تم تأكيد هذه المبادئ سابقاً من خلال قرار مجلس الأمن 2474 (2019) 

لقد سبق للمركز أن أصدر تقريراً حول الدروس المستقاة من التجربة اللبنانية بخصوص الأشخاص المفقودين، والذي يدعم تأسيس هذه المؤسسة المستقلة حول الأشخاص المفقودين في سوريا. سيواصل مكتب سوريا الإقليمي في مركز دياكونيا للقانون الدولي الإنساني التزامه بدعم الضحايا والعائلات ومنظمات المجتمع المدني خلال المراحل القادمة. إن التجربة الملهمة لروابط الضحايا والعائلات تؤكد على دورهم المحوري في إنجاح عمل المؤسسة. لذلك، من الضروري تكثيف الجهود وتنسيقها لتعزيز هذا الدور ولضمان الشمولية وعدم التمييز 

إن معاناة هذه العائلات المستمرة، التي قد ترقى لتكون معاملة لاإنسانية، لا يمكن تبريرها. يجب على جميع الأطراف التعاون الكامل مع هذه المؤسسة لتمكينها من الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها بما يضع حداً لهذه المعاناة 

لأي أسئلة تتعلق بهذا البيان، يرجى التواصل مع: syria-ihl@diakonia.se